
يا يومُ عَرِّجْ، بل وراءك يا غدُ ** قد أزمعوا بينا وأنت الموعد!
حين يقترب الثامن عشر من دجمبر يتضاعف إحساسي بسريان البرد في مسامّ جسدي، وتجتاح العواصف الهوجاء ضميري.. وأتخيل الحبر متحجرا في قعور الدَّوَى، والأقلام هُتْمًا، والأوراق مُخَرَّقَةً أسفا على الواقع المخجل. لذا صار هذا اليوم سوطا يجلد ضميري تعزيرا على ما اقترفه مجتمعي.