فرنسا تواصل استفزاز المسلمين.. و تمنع المحجبات من حضور أولمبياد باريس 2024

أربعاء, 09/27/2023 - 00:07

لم ينته الجدل الذي أثاره قرار وزير التعليم الفرنسي، غابريال أتال، حظر ارتداء العباءة من التلميذات الإناث، والقميص من الذكور، مع بداية العام الدراسي الحالي، حتى خرجت أميلي أوديا كاستيرا، وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية في الحكومة الفرنسية، بتصريح حول قرار جديد، جدّد الاستنكار في صفوف الجاليات المسلمة.

وأكدت أوديا كاستيرا، في مقابلة تلفزيونية على قناة “فرنسا 3″، أن ارتداء الحجاب سيكون ممنوعاً على المنتميات إلى الوفود الفرنسية المشاركة في “أولمبياد باريس” سنة 2024، في صفوف اللاعبات أو المشاركات بصفة رسمية.

وتهدف الوزيرة الفرنسية من خلال هذا القرار الذي لا يُعد الأول من نوعه في فرنسا، لاسيما في السنوات الأخيرة، إلى انخراط قطاعها في ما وصفته بـ”التزام الحكومة بالعلمانية الصارمة”، قائلة في هذا السياق: “بفضل القرار الأخير لمجلس الدولة أعربنا بوضوح شديد لرئيس الوزراء عن تمسكنا بنظام علماني صارم؛ وهذا يعني حظر أي شكل من أشكال التبشير، والحياد المطلق للخدمة العامة”، مضيفة: “ممثلات وفودنا في فرقنا الفرنسية لن يرتدين الحجاب”.

وتُواجه هذه التصريحات، منذ أمس، بانتقادات واسعة في الداخل الفرنسي وخارجه، وذلك لتعارضها مع مطالب عدة لاعبات مسلمات عبر العالم في حرية اللباس أثناء ممارسة مختلف الرياضات، لاسيما في ظل سماح واحتفاء “الفيفا” بالمغربية نهيلة بنزينة إثر مشاركتها في كأس العالم للسيدات بالحجاب –لأول مرة- في تاريخ البطولة العالمية.

ويرى إدريس الوهابي، الأمين العام لمندوبية الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية بسبتة، أن القرارات المتواصلة في السياق نفسه من طرف السلطات الفرنسية “خطوات الغرض منها استفزاز مشاعر وقيم وثقافة الجاليات المسلمة عموماً والمغربية بشكل خاص”.

وأضاف الوهابي في حديثه إلى هسبريس: “نحن كفيدرالية للهيئات الدينية الإسلامية نرفض بشكل تام هذه القرارات، ونعمل بتنسيق مع فيدرالية وهيئات إسلامية متواجدة في فرنسا من أجل معارضتها”.

واعتبر المتحدّث ذاته أن من شأن هذا القرار “التأثير بشكل سلبي على الشباب المسلم في فرنسا، خاصة على المستوى النفسي والاجتماعي، باعتباره جيل ملتزم بقيمه الدينية، ومنجذب أكثر من الأجيال السابقة نحو اللباس الإسلامي كالحجاب والعباءة وغيرها وأكثر اقتناعاً به”.

وعبّر الأمين العام لمندوبية الفدرالية الإسبانية للهيئات الدينية الإسلامية بسبتة عن تخوّفه من “امتداد هذه القرارات الفرنسية الاستفزازية إلى دول أوروبية أخرى”، داعياً إلى “منح الشباب المتديّن حرية اللباس”.