الجزائر تسحب سفيرها من اسبانيا إلى فرنسا وتتخذ جملة إجراءات عقابية

خميس, 07/14/2022 - 19:29

قررت الحكومة الجزائرية نقل سفيرها الذي كان معتمدا في العاصمة مدريد الى باريس، كما قررت إلغاء كميات الغاز التي لا تخضع للاتفاقيات التجارية الموقع عليها. وتدخل قرارات الجزائر في إطار ما يسمى معاقبة إسبانيا بسبب موقفها من نزاع القضية الصحراوية.
وأكدت مصادر دبلوماسية جزائرية التعيين المقبل للدبلوماسي سعيد موسي سفيرا في باريس لتعويض السفير محمد عنتر داوود. وشغل سعيد موسي منصب السفير الجزائري في مدريد، وسحبته الجزائر خلال مارس الماضي بعدما أعلنت حكومة بيدرو سانشيز تأييدها لمقترح الحكم الذاتي الذي أعلنه المغرب كحل لنزاع القضية الصحراوية وترفضه جبهة البوليزاريو.
وكانت الجزائر قد أكدت خلال الشهر الماضي أنها لم تعد السفير الى مدريد طالما يستمر رئيس الحكومة الحالي في منصبه.

ويعد تعيين موسي في باريس إشارة قوية الى معاقبة إسبانيا بسبب موقفها من الصحراء الغربية. وكانت الجزائر قد اعتبرت موقف مدريد الجديد من الصحراء خيانة لقوانين الأمم المتحدة وللصحراويين.

وعلقت الجزائر اتفاقية الصداقة وحسن الجوار مع اسبانيا ضمن حزمة العقوبات، وجمدت التبادل التجاري بصفة نهائية باستثناء صادرات الغاز الى السوق الإسبانية. وبدأت العقوبات تمتد الى الغاز، فقد قررت الجزائر مراجعة أسعار الغاز وقد ترتفع ب 200%، ورغم ذلك ستبقى دون أسعار السوق الدولية بعدما ارتفعت ب 500%.

وآخر إجراء اتخذته السلطات الجزائرية ضد حكومة مدريد هو إلغاء صادرات الغاز الإضافية التي كانت تحصل عليها اسبانيا. وقررت الجزائر تحويل الكميات التي سحبتها من السوق الإسبانية الى إيطاليا، كما نشرت جريدة الشروق أول أمس الثلاثاء، بعدما زار الرئيس عبد العزيز تبون روما ووقع على اتفاقيات استراتيجية منها الرفع من كميات الغاز نحو إيطاليا وأوروبا. وتعد الجزائر ملزمة الكميات المنصوص عليها دون الكميات الإضافية التي يبقى تصديرها اختياريا. وتعهدت الجزائر برفع الغاز المصدر الى إيطاليا بتسعة ملايير متر مكعب، ليصل الى 33 مليار متر مكعب سنويا.