
لعل الحكمة من تكرار قصة موسى -عليه السلام- في القرآن الكريم أكثرَ من أي قصة أخرى هي أنها تجسِّد الصراع التوحيدي مع الهرمية الفرعونية التي كانت تحكم مصر، وهو صراع انتهى بهدم تلك الهرمية، حتى آل الأمر بالفرعون غريقا يجري الماء من فوق رأسه، بعد أن كان يفخر بأن أنهار مصر تجري من تحته: "أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ؟" (سورة الزخرف، الآية 51).