
تمر عجلة السياسة مسرعة، فوق مطبات أرضية غير معبدة،على إيقاع نفسيات السياسيين الموزعين بين رسوخ يقين الماضوية الدفينة في طيات عقلياتهم العصية على التحول و بائس حاضر التناقض الصارخ بين ضعف العطاء و غياب الخطاب من جهة، و نبذ الواقعية و متطلبات الخوض في سياسة بناء الوطن الحديث من جهة أخرى بعيدا ، بكل المقاييس، عن حالة النشاز الاستثنائية المعيشة عندهم في عصر الديمقراطية الزاحفة خارجا عند غيرهم.