أصعب لحظات البؤس الأخلاقي حين تنحدر الفطرة الإنسانية النقية إلى الهاوية إلى قاع التعاسة والبؤس، أي حين يتكلس الضمير الحي – إن وجد – لدى من يفترض أنهم صناع قرار وسائسي شأن عام.
هل يصدق في حال البلد منذ استقلاله ذاك الرأيُ القائل بأن الدولة المتخلفة هي التي لا يعرف سياسيوها و نخبها و قادتها و شعبها ماذا يريدون وما أهدافهم في الحياة و أنهم يواجهون المشاكل مجزأة بمعنى أنه كلما ظهرت مشكلة انبروا إلى محاولة حلها، و أما المشاكل الكامنة فلا يتطرقون إليها عن عدم إدراك أو عن سذاجة.
لا تخفى أهمية الرياضة وما لها من انعكاسات إيجابية على مختلف جوانب الحياة ؛ فهي التي تقوي البدن وتحسن من مظهر الجسم وتضفي جمالا عليه ، وتهذب النفس وتزرع الثقة فيها، وتكسر الروتين الممل وتطرد الاكتئاب ،وتنعش الذهن وتزيد من فاعلية المناعة ضد الأمراض الجسدية والاجتماعية المختلفة ،وتكسب الأخلاق، وتحول الفرد من الانعزالية إلى الاجتماعية .. وكما يقال : "العقل السليم في الجسم السليم" ، ولا يمكن الحصول على جسم سليم غالبا إلا بالرياضة .
يرحل كل يوم عن عالمنا المليء بالمتناقضات رجال ونساء كثر! تتفاوت درجات تأهبهم لسفر الحياة الأبدي الذي قطع الرب على نفسه عهدا أن يذيق كل نفس منه نصيبا مفروضا.
أورد المفكر المغربي والمشتغل بالدراسات المستقبلية: المهدي المنجرة، مقولة لأحد المستشرقين، يؤكد فيها أنك إذا أردت أن تهدم حضارة أمة، فما عليك سوى التركيز على ثلاثة أمور، هي: هدم التعليم وإسقاط الرموز المرجعية وهدم الأسرة.
عندما لا تتيح سواعد و فكر أهل البلد في ميدان العمل التنموي مساحة من الانجازات البناءة و تقدم ملمحا من الحراك الذي يواكب متطلبات البناء و المواءمةبين نتاجات التعليم العالي و الفني وسوق العمل و رفع قواعد الكيان، و حينما لا يجد هذا الإعلام بالمقابل في الميدان الثقافي أيضا ما يقدمه مادة ضرورية للحفاظ على ميراث الماضي من خلال نفس حاضر واعي يأخذ بكل أسباب الحداثة لولوج المستقبل ضمن دائرة الأمم الواعية، فإن أداء هذا الإعلام سيبقى نشازا و لن يستطيع لعب أي
إن العمل ديدن الصالحين وطريق المؤمنين الذين آثروا الكسب الحلال على ذل السؤال ، فالإسلام دين لا يعرف البطالة والخمول والتسول ، بل هو دين العمل والجد والغنى ، ولكن عن طريق الحلال لا عن طريق الحرام.
لم يختلف المصريون على يوم مهم من أيامهم التاريخية قدر اختلافهم على يوم 25 يناير عام 2011، البعض يرفعه إلى حد الثورة الفريدة البيضاء التى يمكن أن تغير المجتمعات الإنسانية دون عنف ودون صدام دموى وبكلفة وتضحيات محدودة لا ترهق المجتمع والتاريخ والدولة، تفتح أبواباً جديدة لتغيير أحوال المجتمعات خارج نطاق الفلسفة الماركسية وصراع الطبقات، ودون اللجوء إلى مقصلة الثورة الفرنسية التى أكلت الكثير من مصداقيتها وجعلتها موضع مراجعة تاريخية، فضلاً عن وسائلها العص
هل بما تشهده ساحتنا الثقافية من ضعف عطاء وفتور همة يتجلى بعد دور المثقف الذى قرأ التاريخ و كان لزاما أن يعتبر به و يفهم واقعه و يدرك حاضره و يتجهز للمستقبل بما علم ساعيا لإصلاحه وتغييره بكل همة حاملا شعلة الحرية والإصلاح والإيمان ؟ كل القرائن الماثلة لا تصدق حصول ذاك التوجه و لا تحمل عذر الاعتقاد به واقعا.