فى أصيل دكارِيٍّ شاعري كنا مجموعة موريتانيين نتمشى على الشاطئ فمررنا على ندامى أوربيين بفناء أحد الفنادق الفخمة هناك يغتبقون القرقف، وبمجرد رؤيتنا هب موريتاني كان بينهم وولج الفندق مسرعا كأنما يخشى أن نمسك به ونشهر فعلته.
من المستحيل أن نتوهم أن لا تترك عقود التيه التي ألقت بكلكلها علينا، وما نزال نعاني من خسفها الأمرَّين، أثرا مدمرا على وعي النخبة في بلادنا (ولا نقول "المثقفون" فذلك مفهوم آخر له دلالة أخرى) .. فمن يزرع الشوك لا يجني العنب.
هناك حرب شوارع حقيقية تكبدنا في كل يوم خسائر مادية وبشرية، ومع ذلك لا أحد يهتم بهذه الحرب، ولا أحد يتحدث عنها، ولا أحد يعمل من أجل التقليل من حجم خسائرها المؤلمة.
إننا نعيش حرب شوارع حقيقية، ولكي تتأكدوا من ذلك فإليكم هذه الأرقام المقلقة، وهذه القصص المؤلمة.
في خضم موجة دمقرطة ثالثة تغمر القارة السمراء، وفي الوقت الذي تترسخ فيه التعددية الديمقراطية وتٌنتزع انتقالات للسلطة، يلاحظ تنامي مساعي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من أجل تسوية النزاعات في أفريقيا.
فها هو ذا، رفقة الرئيس الغيني ألفا كوندي، وبتفويض من المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الغربية (إكواس) ينجح ـ خلال اللحظة الأخيرة ـ في إبرام الاتفاق الخاص بقبول يحي جامي التنحي عن السلطة والخروج من غامبيا.
إن أهم قنوات التطور السياسي، وحمايته من أي ضعف، يتمثل أساسا في تفعيل قوى سياسية "معارضة" تمارس عملها بصدق وحرية تامة، بغية مراقبة أداء الحكومة وممارسة عملية نقد موضوعي لأي قرار أو إجراء تقدم عليه السلطة التنفيذية، ويترتب على ذلك أن وجود المعارضة في حد ذاته حالة صحية مؤسساتية، وعدم وجودها ينطوي على مخاطر جمة ، قد تؤدي إلى إخراج المجتمع من مساره الديمقراطي .
في القرن الواحد و العشرين لا سلامة لبلد يريد الاستقرار في الحاضر و الرقي في المستقبل لا يقبل بالكشف فيه عن قضايا حقوق الإنسان التي يعاني منها سواء بسبب مخلفات النظم الاجتماعية القائمة على التراتبية أو اختلاف المعتقدات أو السياسية المتعلقة بقمع أحكام التعسفية التي طبقت حكما أحاديا تسلطيا أو انتقائيا أو عنصريا أو عصاباتيا. إنها كلها الجرائم التي لا تُنسى أو يتم تجاوزها بالتقادم و التغاضي.
يقول أندريه جيد ٫٫ المنافق الحقيقي لا يدرك خداعه لأنه يكذب بصدق ٬٬ و لأن الحياد في حالات الظلم إنحيازللظالم لذلك سأواصل كما وعدتكم تتبع وفضح وكر الفساد والمحسوبية والظلم وإستغلال النفوذ واليد المسلطة على الضعفاء والبسطاء من مراجعين ووسطاء باحثين عن لقمة عيش كريمة في وطن تعود شعبه الظلم وطأطأة الرأس لكل متغطرس يمارس هواية التجبر والتقوي الكاذب على من لم يكن صاحب حظوة من رجال أعمال الصدف وخؤولة النظام ونواب إستبدلوا قبة البرلمان بكواليس ودهاليز ا
إن يكن الشيخ الرضا قد صنع تاريخا حافلا في مواجهة الملحدين وبذل للحيلولة دون الإلحاد الغالي والنفيس، فإني أرى أن الرجل قد حاد – عن قصد أو عن غيره- عن المسار الذي عهدته عليه، وأصبحت واجهة المنتدى العالمي لنصرة خير البرية مجرد مشعوذين وشذاذ آفاق استغلوا النصرة لتحقيق مآرب شخصية.