
من غير أدنى شك وذلك ما أكدته وتؤكده لنا العقود والتجربة، كان سقوط الدولة المدنية الأولى في موريتانيا بواسطة الانقلاب العسكري 10 يوليو 1978م ضربة في الصميم، وربما كان ضربة في مقتل، للبلد الحديث العهد بالدولة، كمعنى ومبنى، وكانتماء حتى، البلد الفسيفساء في تشكلته وتلاوينه أعراقا وجذورا ومشارب وربما ولاء (المغرب، الجزائر كل من جهته في الشمال، والسينغال جنوبا وعبر النهر، ومالي في الجنوب الشرقي) وليس من قبيل المبالغة القول أن الإطاحة بالنظام المدني كان