حصيلة ست سنوات من التحول التنموي الشامل/ التاه ولد أحمد

أطلق فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، منذ توليه مقاليد الحكم في 2019، برنامجًا انتخابيا طموحًا تحت عنوان “تعهداتي”، يجسد تعهداته للمواطنين ويهدف إلى إحداث تحول عميق وشامل في مختلف المجالات، وفق رؤية واقعية وممرحلة.
 تم بناء هذا البرنامج على مجموعة من الأولويات تتضمن "تعزيز دولة القانون والمؤسسات، وإرساء اقتصاد قوي ومنتج، تطوير رأس المال البشري، تعزيز الوحدة الوطنية والمواطنة الجامعة والقضاء على الإقصاء والغبن، إضافة إلى تحديث القوات المسلحة وقوات الأمن وتعزيز حضور موريتانيا إقليميًا ودوليًا.
وتجسيدا لذلك تم وضع برنامج تنموي شامل يتحدد في أربعة محاور استراتيجية جاءت كما يلي:

1. دولة حديثة في خدمة المواطن
ويشمل هذا المحور تعزيز دولة القانون، وترسيخ الشفافية، ومحاربة الفساد، وتحسين فعالية الإدارة العمومية، وتعزيز الأمن والدبلوماسية. ويجسد كذلك بعدًا مؤسسيًا في تحديث المنظومة الأمنية والعسكرية بما يتماشى مع تعهد الرئيس بتطوير أدوات الدفاع الوطني وتعزيز الدور الخارجي للبلاد.

2. اقتصاد مرن في طريق النهوض
يركّز هذا المحور على تنويع الاقتصاد وتعزيز قدرته على الصمود، من خلال تطوير البنى التحتية، وتحسين مناخ الأعمال، وتشجيع الاستثمار، ودعم الزراعة والصناعة والصيد، وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

3. رأس مال بشري مدعوم
يمثل هذا المحور صلب التحول الاجتماعي، من خلال إصلاح المنظومة التربوية، وتوسيع قاعدة التكوين المهني، وتحسين جودة الخدمات الصحية، ودعم الفئات الهشة، وضمان العدالة الاجتماعية، وتعزيز التشغيل والتمكين الاقتصادي للشباب والنساء.

4. مجتمع متماسك ومسالم
يسعى هذا المحور إلى تعزيز الوحدة الوطنية والاندماج الاجتماعي، ومكافحة كافة أشكال الغبن والتمييز، والقضاء على رواسب العبودية والعنصرية والفئوية، وتكريس مبدأ المواطنة الجامعة.
تمت ترجمة هذه المحاور الأربعة إلى خطة عملية تتضمن 18 محورًا فرعيًا، شملت مختلف الجوانب من تعليم وصحة وطرق وغيرها، تجسدت في 241 إجراء تنفيذيًا، شمل قرارات هامة ومشاريع تنموية، منها 192 أولوية استراتيجية تم تتبع تنفيذها عبر اللجنة الفنية المكلفة بتقييم البرامج (CSEPS). وتوزعت حصيلة هذه الأولويات حتى اليوم على النحو التالي:
 • 72 أولوية تم تنفيذها بالكامل
 • 48 أولوية تجاوز تنفيذها 50%
 • 57 أولوية في طور التنفيذ دون بلوغ 50%
 • 15 أولوية لم يبدأ تنفيذها بعد
أي أن نحو 65% من الأولويات الاستراتيجية قد أُنجزت أو بلغت مراحل متقدمة من التنفيذ، في حين أن النسبة المتبقية إما في بداياتها أو لم تُفعّل بعد، ما يفتح المجال لمزيد من تسريع الوتيرة وتنسيق الجهود.
ورغم التحديات الكبرى التي واجهتها البلاد خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها جائحة كوفيد-19، واضطرابات الأسواق العالمية، فقد استطاع البرنامج التنموي للرئيس غزواني أن يحافظ على وتيرة الإنجاز، وخلق ديناميكية إصلاحية داخل مؤسسات الدولة، تُشكّل قاعدة متينة لانطلاق المرحلة القادمة من العمل الحكومي، في إطار البرنامج الخماسي الجديد “طموحي لوطني”