قوى التقدم يدين التبعية والإسترزاق الدبلوماسي

أحد, 06/11/2017 - 04:45

يتابع اتحاد قوى التقدم ، بقلق بالغ تطورات "أزمة الخليج" التي بدأت بقطع عدد من دول المنطقة على رأسها المملكة العربية السعودية لعلاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر .

وبغض النظر عن حسابات هذا الطرف أو ذاك ، فإن هذه الأزمة التي تنذر بإدخال المنطقة في كارثة التناحر والتدخل الأجنبي ، وضعت مستقبل العلاقات العربية العربية على المحك ، ليس لأنها أول أزمة يشهدها العالم العربي المثخن بالجراح والأزمات ، لكنها أول أزمة يستخدم فيها بعض الأشقاء - مع الأسف - كافة أوراق "الضغط" لتقسيم المقسم وتجزيء المجزأ وسرعة تجاوب بعض الأنظمة أو رضوخها لذلك !!  ويؤسفنا ، بل يحرجنا  أن يكون النظام الموريتاني ضمن تلك الأنظمة !!

صحيح أن العلاقات الدولية تقوم على المصالح ، ولكن لا احترام فيها لمن لا سيادة له . ومن الجلي أن مصلحتنا الوطنية تكمن في تعزيز علاقاتنا مع كل الأشقاء .

صحيح أيضا أن للدول ذات السيادة ، مبادئ وقيم وأخلاق وأعراف وتقاليد .. لم يراع النظام حدها الأدنى ولا مصالح جالياتنا في المنطقة عندما قام بقطع علاقاتنا الدبلوماسية مع بلد شقيق لا لشيء سوى أن بلدا شقيقا آخر طلب ذلك أو أمر به !! ألا تقول الحكمة الشعبية في هذا الشأن أن الأشقاء : "نَبْقِ لْكُمْ بَقيكُمْ يَغَيْرْ ما نَكْرهْ لْكُمْ كرَهْكُمْ"

إن اتحاد قوى التقدم إذ يناشد الأشقاء في "الخليج" وضع حد فوري لهذه الأزمة التي لا تخدم إلا أعداء الأمة وأعداء شعوب المنطقة ، فإنه :

يدين بشكل مطلق قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر على أساس منطق التبعية والاسترزاق الدبلوماسي الذي يمثل مساسا بسيادة بلدنا وتشويها لسمعته في العالم ولكرامة شعبنا الذي كان شعاره دائما قول الشاعر : ولقد أبيت على الطوى وأظله *** حتى أنال به كريم المأكل؛

يطالب الحكومة الموريتانية بالتراجع عن قرارها المشين بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الشقيقة قطر ، لكي تسهم بشكل إيجابي في حل الأزمة ، لا أن تكون جزءا من المشكلة؛

يطالب الأشقاء في "الخليج" بحماية جالياتنا المقيمة فيها بغض النظر عن موقف النظام من هذه الأزمة.  

يعلن دعمه للوساطة الكويتية ولكافة الجهود الرامية إلى رأب الصدع واحتواء الأزمة؛

يطالب كافة القوى الحية في العالم العربي من أحزاب سياسية ومجتمع مدني ، بالضغط على حكوماتها من أجل إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن وبأقل ثمن ؛ 

 

انواكشوط، 11 يونيو 2017

                                                                                     الأمانة الوطنية للإعلام