مستشرق يقرأ في الأزمة الخليجية ويهاجم قطر وقناة الجزيرة

خميس, 06/08/2017 - 01:42

هاجم رجل استخبارات سابق ومستشرق إسرائيلي بارز بشدة قناة الجزيرة القطرية معتبرا إياها "عدوا شرسا" لإسرائيل ومحور "الاعتدال" العربي والغرب.

وقال الدكتور مردخاي كيدار، الذي تبوأ مواقع مهمة في شعبة الاستخبارات العسكرية ويعمل حاليا أستاذا للدراسات الشرقية في جامعة "بار إيلان" إن "الجزيرة" تمارس "الجهاد الإعلامي ضد إسرائيل، والأنظمة المعتدلة، والولايات المتحدة، والغرب وثقافته".

وفي مقال نشرته صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية صباح الأربعاء، اتهم كيدار "الجزيرة" بدعم حركة حماس والحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، مشيرا إلى أن  القناة تصطف إلى جانب "حماس" في كل مرة تندلع بينها وبين إسرائيل مواجهة عسكرية.

وشدد كيدار على أن قطر تلعب دورا مهما في محاربة إسرائيل في المحافل الدولية إلى جانب أنها تقلص من قدرة تل أبيب على مواجهة حركة حماس من خلال الدعم المادي والسياسي لها وللقطاع.

اقرأ أيضا: مسؤول إسرائيلي: خطاب ترامب بالرياض مهد للهجوم على قطر

وأعاد كيدار للأذهان أن أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كان الزعيم العربي الوحيد الذي قام بزيارة غزة تحت حكم حركة حماس، إلى جانب تقديم قطر الدعم المالي لتدشين مشاريع اقتصادية لتقليص آثار الأزمة المادية الخانقة التي يحياها القطاع.

واتهم كيدار قطر بدفع نصف مليار دولار لدول أعضاء في منظمة العلم والتربية والثقافة التابعة للأمم المتحدة "يونسكو" لتأييد قرار يعتبر حائط البراق جزءا من الحرم القدسي ومنطقة تحتلها إسرائيل.

وطالب كيدار الحكومة الإسرائيلية بالتعامل مع "الجزيرة" بنفس الأساليب التي تتعامل بها الأنظمة العربية، التي لا تتردد في إغلاق مكاتبها.

وزعم كيدار أن تركيز "الجزيرة" على إبراز صور إيفانكا بنت ترامب وزوجته مالنيا حاسرتي الرأس أغضب السعوديين، على اعتبار أن التركيز على هذه المشاهد يحرج القيادة السعودية التي تحظر على النساء الظهور بدون غطاء على الرأس.

وادعى كيدار أن ترامب منح الضوء الأخضر للشروع في الحملة ضد قطر بسبب رفضها طلبه أن تقوم بشراء أسلحة وعتاد بأرقام فلكية.

وأشار كيدار، الذي يعد من أوثق المستشرقين ارتباطا بدوائر صنع القرار في تل أبيب، إلى أن ترامب طلب قبل زيارته للمنطقة أن تقوم دول الخليج بشراء سلاح أمريكي بقيمة تريليون دولار، منوها إلى أن قطر رفضت الإذعان للطلب، ما استفز ترامب.