بدى الموقف الفرنسي مرتبكا إلى حد كبير تجاه تطورات الوضع في باماكو عند اندلاع تمرد 18 أغسطس الجاري في قاعدة «كاتي» قرب باماكو، وتوقيف الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا IBK الذي أعقبه؛ ما يوحي بأن تلك الأحداث «فاجأت» باريس نوعا ما..
تحتضن العاصمة الموريتانية نواكشوط الثلاثاء 30 من يونيو 2020 قمة لرؤساء دولة مجموعة الساحل الخمس "موريتانيا- مالي- النيجر- تشاد- بوركينافاسو" و يحضرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
حقيقة الأزمة في الساحل أنها متأتية من تضافر عدد من النزاعات، أبرزها:
أولا: الأزمة المالية، وهي أقدم الأزمات في المنطقة حيث تعود لعام 1964 وعَرفت العديد من الحلول الشكلية غالبا أعقبها جميعا نشوب أزمات جديدة. ولم تعد الأزمة محصورة في منطقة الشمال المالي، بل انتقلت إلى الوسط حيث أدى العنف ضد المدنيين وبين بعضهم البعض إلى إضعاف بنية الدولة.
المدخل السادس: أن الخطابات والترشحات والأحزاب الموريتانية التي تحمل قضايا طائفية وأحيانا عنصرية صريحة والدعوة إلى إحصاءات عرقية وتمردات عنيفة... أصبحت في حكم المعتاد ومشرَّعة ومقبولة وطنيا ودوليا، شريطة أن لا تكون لها مرجعية "بيضانية" محض، لتبقى هذه الأخيرة ملفوفة بلبوس الحواجز النفسية والعقد السياسية.
مفاهيم وحقائق:
نشر هذا المقال سنة 2010 وقد طالب بعض القراء بإعادة نشره إثراءً للنقاش الدائر في الساحة الوطنية منذ بعض الوقت، حول قضايا مكونات الشعب أو الدولة الموريتانية وعلاقاتها التاريخية فيما بينها، وأدوارها خلال هذا التاريخ، وما يترتب على ذلك من أوضاع وظروف.
تأخرت في قراءة الورقة التي كتبها الشيخ عبد الرحمن آل حدن في ست حلقات حول الوحدة الوطنية كما تأخرت في قراءة ورقة الشيخ محمد الأمين ولد مزيد حول الحقوقيين وبكل صراحة ومع الاحتفاظ بالمكانة والفضل للشيخين استحسنت ورقة الشيخ عبد الرحمن واستهجنت ورقة الشيخ محمد الأمين ولعل في الملاحظات التالية بيانا لذلك؛
شارك الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، ليل الأربعاء/الخميس، في أول نشاط سياسي له منذ أن غادر السلطة فاتح أغسطس الماضي، حين اجتمع بأعضاء لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، اجتماع حمل رسائل سياسية ظهرت جلية في بيانه الختامي.
تزامنت ذكرى فاجعة كربلاء هذا العام مع ذكرى اكتمال ثلاثة أشهر على مذبحة رابعة في قلب القاهرة. وتوجد أوجه شبه بين هاتين الفاجعتين يحْسُن تأملها، كما توجد أوجه شبه بين الظروف السياسية التي وقعت فيها كل من الواقعتين.
ويدل هذا الشبه على أن عقدة الشرعية السياسية لم تزل متحكمة في فكر المسلمين وواقعهم منذ مذبحة كربلاء إلى مذبحة رابعة.
رغم تثميني للمؤتمر الصحفي المشترك مساء أمس لصاحبي المعالي وزير المالية ومحافظ البنك المركزي باعتباره مؤشرا على الشفافية في التعاطي مع القضايا التي تشغل بال المواطنين يمكنني أن أتقدم بالملاحظات التالية التي على هذا المؤتمر الصحفي:
لماذا فضّلنا مُتابعة خِطاب نصر الله على خِطابات زُعماء القمّة الإسلاميّة في مكّة ولم نندم؟ وهل أسقطت صواريخ المُقاومة “صفقة القرن” فِعلًا؟ وهل سيُصدّر حزب الله الصّواريخ الدّقيقة من مصانعه في جنوب لبنان قريبًا ويُساهم بإنقاذ الخزينة اللبنانيّة؟ وما هو الدّرس الحازِم الذي وجّهه للحريري مُنهيًا الهُدنة معه؟